
ما حدث مع الدنمارك في يور 2020, حتى اللحظة هو أمر بلا شك سيءكره التاريخ ، لكونه أول منتخب يخسر مباراتين ، ثم يتأهل في الثالثة بصورة مباشرة ، ليست المرة الأولى الذي يسجل فيها الدنماركيون إسمهم في تاريخ المسابقة بصورة دراماتيكية ، فتعالو نبحر في قصصهم السابقة .
في ذلك العام مسابقة اليورو كانت الإجتماع الأول لمنتخبات أوروبا بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي ، لم تتغير خارطة كرة القدم كثيرا مثلما تغيرت الخارطة جغرافيا لكن ذلك التجمع ترك لنا حدثا مميزا ، حيث فاز منتخب لم يكن مدعوا بالأساس قيل أن لاعبيه تجمعوا من الشواطئ و قطعوا مشوارا شجاعا للصعود لمنصة التتويج .
قصتنا اليوم عن يورو 92 و بطلتها الدنمارك ، كانت الكرة الدنماركية تمر في تلك الأوقات بفترة سيئة ، حيث خرج المنتخب من الدور الأول ليورو 1988 و فشل في التأهل للدورة الأولمبية في نفس العام بسبب إشراك لاعب غير مقيد في أحد المباريات ثم وصلنا للتصفيات النؤهلة ليورو 1992, و التي بدأت بتعادل مع إيرلاندا الشمالية ، ثم خسارة من يوغوزلافيا في كوبنهاݣن ، الأمر الذي أدى إلى إمتعاظ الأخوين لاندروف مايكل و براين و إنسحابهما من المنتخب ، لتخسر الدنمارك مقعد التأهل لصالح يوغوزلافيا.
هنا لعب الخظ دوره لجانب الدنماركيين ، عندما إستعلت الحرب الأهلية في يوغوزلافيا و تم توقيع عقوبات عليها من قبل الأمم المتحدة ، ليقرر الإتحاد الأوروبي إبعاد منتخبها عن يورو 1992 ، و إستدعاء الدنمارك للمشاركة قبل أيام قليلة من إنطلاق البطولة .
مصائب اليوغوزلافيين عند الدنماركيين فوائد ، قيل حينها أن اللاعبين تم إستدعاءهم من الشواطئ حيث كانوا يقضون إجازاتهم حينها ، لكن حيب اللاعب كلين كليفوت فتلك القصة ملفقة إلى حد ما ، لأن معظم لاعبي الفريق شاركوا في المباريات الدولية الودية ، و كانوا يستعدون لمواجهة رابطة المستقلة الإتحاد السوفياتي السابق عندما سمعوا الأخبار ، ثم وافقوا دون تفكير و التحقوا بالبطولة .
الدنمارك في مجموعة الموت
وقعت الدنمارك في مجموعة إنجلترا ، فرنسا و صاحبة الضيافة السويد ، لم تكن البدايات مبشرة لكن من يكثر فالعبرة في النهايات ، ففي المباراة الأولى إستطاعت الدنمارك إقتناص نقطة بصعوبة من أنياب أسود إنجلترا المنتخب الذي كان قد تأهل لنصف نهائي كأس العالم1990 بقيادة مهاجمه “غري لينيكر ” نقطة كان عنوانها حامي الحماة “بيتر شمايكل “الذي تفنن في إيقاف المد الإنجليزي ، تجرع بعدها منتخب الدنمارك الهزيمة أمام منتخب السويد صاحب الإستضافة بهدف مقابل لا شيء لتتعقد الأمور ، نقطة في مبارتين و القادم مرعب إنها فرنسا ” ميشيل بلاتيني ” .
و جاء الموعد و كان الدنماركيون معه في الموعد و تحققت المفاجئة تحت أنظار ” كاتونا” “ديديه ديشومب” ” بلاتيني” و البقية لتتأهل الدنمارك كثاني المجموعة خلف السويد إلى نصف النهائي ، لكن الكريق ليس مفروشا بالورود ، الدنمارك ستواجه هولاندا فإما أن تطحن أو تطحن .
إنهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما ، ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح ، ركلات الحظ الذي فكك الإتحاد السوفياتي و أسعل حرب يوغوزلافيا عاد مجددا ليقف بجوار محبوبه منتخب الدنمارك الذي عبر بنتيجة 5-4 ، ليصل إلى النهائي أمام الألمان لعبت المباراة في مدية غوتينبورغ و تقدم رفاق “بيتر شمايكل” عن طريق اللاعب “جان فيانكس” في الدقيقة 18 ، ثم أضافوا الهدف الثاني في الدقيقة 78 .
إثنى عشر دقيق
ة على نهاية المباراة مرت ك 12 عاما على رفاق “بيتر شمايكل ” لكنها مرت بسلام ، لتحدث المفاجأة الكروية المنتخب الذي لم يكن مدعوا من الأساس، جاء كضيف بعد سلسلة من الأحداث التراجيدية ، جاء ضيفا ثقيلا على الجميع ليتوج المنتخب الدنماركي بالبطولة للمرة الأولى في تاريخها و تحولت من ضيف سرف إلى بطل.
للمزيد من الأخبار و القصص تابعوا موقعنا الإلكتروني DailyMaroc